هل يمكننا تغيير شخصيتنا بالايجاب أو بالسلب؟
شخصيتنا تعتبر سمة مهمة تلعب دور رئيسي في فهمنا وتصورنا وتفاعلنا بالعالم الخارجي. في نهاية المطاف، نجد أن شخصيتنا تؤثّر على حياتنا في العديد من المستويات الغير ملحوظة. فأيّ نوعية مفرطة في شخصيتنا يمكن أن تتحول بسهولة إلى مشكلة سواء بالنسبة لنا أو لمن حولنا. والميل إلى المبالغة في السلبية في علاقات المرء قد تكون مدمرة بشكل كبير كأن يكون الشخص غيور أكثر من اللازم على حبيبته. فهنا تعتبر العاطفة أكثر من اللازم فتتداخل في كثير من الأحيان مع الحكم العقلاني. هل يمكننا تغيير شخصيتنا بالايجاب أو بالسلب؟ هل تعتبر الشخصية شيء غير مطاوع، للتعديل من خلال التدريب والجهد المتعمد؟ أم أنها شيء ينبغي أن نتخذها أمرا مفروغا منه وبديهيا ولا يمكن تغييرها؟ هل هي مزيج من الميول والمواقف العقلية التي تراكمت لدينا بطريقة أو بأخرى طوال حياتنا في كثير من الأحيان حتى دون أن تُدرك عندما تصبح جزءا منا؟ هل نحن عالقون مع هذه التراكمات ويجب علينا أن نقبلها وندرك أن أيّ تغيير في نهاية المطاف من شخصيتنا يحدث فقط في حد ذاته بسبب ظروفنا ولا يمكننا أن نفعل شيئا حيال ذلك؟ في الواقع، يبدو أن العديد من الأشخاص يعتق