غير من تفكيرك حتى تغير من حظك
هل بعض الناس يمتلكون كل الحظ والتوفيق؟ لا أعتقد ذلك. فالنجاح لا يحدث بشكل تلقائى، كما أنه ليس طريقا مستقيما مليئا بالورود. في الواقع انه طريق صعب محفوف بالتعب والجهد، وحتى في بعض الأحيان قد نفقد طريقنا. ولكن، إذا اقتربنا من كل منعطف في الطريق، يكون ذلك فرصة لنتعلم منه، حتى يسهل علينا باقي الطريق. نبدأ في كسب القوة الدافعة لاكمال المشوار، ويصبح الطريق أكثر وضوحا ويمكن بلوغه.
انه ليس عملا سهلا. نحن لا نواجه فقط طريق مجهول يتطلّب قوّة وتحمّل، لكنّنا نحارب ونفكربعقولنا الخاصة، والتي يمكن أن تتحول حتى اشجع من الأبطال في حزمة الشك الذاتي. وكلّ ما يمكن عمله هو الكلام مع أنفسنا. ولكن كلام الذات السلبي هو عدونا الأكبر.
هل تعلم أن الشخص العادي لديه 50،000 من الأفكار كل يوم وحوالي 80٪ منهم سلبي؟ نحن لم نولد بهذه الطريقة. حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال يولدون أكثر تفاؤلا. لذلك فمن الطبيعي أن نفترض أن السلبية هي تفكير مستفاد. ومن الصحيح أيضا أن الدماغ تميل إلى الإسهاب في الأفكار السلبية أكثر من الإيجابية.
من منظور عملي، تخيل كيف أن العديد من الشركات قد تفشل بسبب التفكير السلبي! لكن على الرغم من ذلك، نحن البشر محظوظون جدا. لأن لدينا القدرة على اختيار ما نريد لقبوله لحياتنا وماذا نريد للتغيير.
كل ذلك يتلخص إلى الذهن. إن ردود الفعل لدينا هي شيء يمكننا السيطرة عليه. نحن يمكن أن نصبح أبطال أفكارنا ببساطة عن طريق تغيير موقفنا حول ما نعتقد والعمل على ذلك. يمكننا تغيير طريقة تفكيرنا. يمكننا تغيير حياتنا.
القيود الوحيدة الموجودة هي تلك التي نضعها في عقولنا. إمكانياتنا محدودة فقط في خيالنا. نستطيع أن نختار اتجاهنا. نستطيع أن نختار أفكارنا. نستطيع أن نختار أحلامنا، ولكن الأهم من ذلك، يمكننا أن نختار بأنفسنا.
تعليقات
إرسال تعليق