كيفية علاج المماطلة والتسويف للأبد
هَلْ سَبَقَ لك أنْ تَوقّفت لتفكر مع نفسك وتقول: ما مقدار الوقت المهدَرُ في الواقع عندما نُؤجّلُ ونماطل في فعل شئ ما؟ إن شدَّةَ التأجيلِ والتسويف تَتفاوتُ على نطاق واسع من شخص لآخر، وليس هناك وسيلة ممكنة لقيَاس المدى الكليّ للوقت الضائع. ولكن، على أية حال، إذا جَمعتَ كُلّ هذا التأجيل، فإنه من المحتمل أن يَكُونُ كافيا لتغطية العديد، والعديد مِنْ الأعمارِ. فيما يلي معلوماتُ عن: كَيفَ تُعالجُ التسويف والمماطلة إلى الأبد.
أول شيء ينبغي القيام به هو عملَ مُلاحظات عن منذ متى وأنت تُؤجّلُ وتماطل. وماهي المهام التى كنت مكلّفُ بها ولم تفعلها؟ اسأل نفسك أسئلة عن هذا الموضوع.
ولمدة أسبوعِ واحد، احْمل دفتر ملاحظاتك مع قلمك. إذا كنت جادا في علاج التسويف، في كُلّ مرة يمكنك أن تلتقط وقت المماطلة، وتكْتبُه، وتكتب أيضا عن ما هي المهمّة التي تم تأجيلها، وكَمْ تَشْعرُ حيال تلك المهمّةِ. وعندما كنت في الواقع تحاول علاج المهمّةَ، اكْتبُ الوقتَ مرة أخرى. هذا يَعطيك إشارةَ عن كَمْ من الوقت أهدرته في الحقيقة مِن قِبل تأجيله، وهذا يُمْكِنُ أَنْ يذْهبَ بك بعيداً نحو كسرعادةِ التأجيلَ.
في نِهَايَة ألأُسْبوعِ، افْحص مُلاحظاتَكَ. وحاولْ التعرف على الأنماطِ. قد تكون تلك الأنماطِ وقتَ من اليومِ، مهمّة معيّنة، أوشعور معيّنَ لديك. إعملْ مُلاحظة عن أيّ شئِ.
الآن، انْظر إلى الأسئلة ثانيةً. ماهي المهام التي كَانتْ تُؤجّلُ؟ اكْتبُها. إذا أَجّلتَ نفس المهمّةِ أكثر مِنْ مرّة، سجّل ملاحظة بذلك. كيف تشعر حيال كُلّ مهمّة، قبل أن تبدأ بعملها؟ ما مقدار الوقت المهدر خلال التأجيلِ والمماطلة؟ كَيفَ كان شعورك عندما تم الانتهاء من المهمة؟
يَحْدثُ التأجيلُ لأسبابِ العديدةِ. أحياناً يكون نتيجة لكسل عفوي، بالرغم من أن هذا هو أقل شيوعا. إنّ الفرض الواقعي يكون التأجيل بسبب نفسي. على سبيل المثال، المهمّة قَدْ تَبْدو شاقة. وأنت قَدْ تَكُون خائفا من الفشل في هذه المهمّةِ. أوقَدْ تَكُون خائفا من أنه لَنْ يكُونَ هناك أيّ شئَ للتَطَلُّع إلى ما بعد إكمال المهمّة. أو قَدْ تَكُون خائفا من السخريةِ. هناك قائمةَ من الاحتمالات تطول وتطول، ولكن النقطةَ المراد معرفتها هنا أنّ التأجيل والتسويف نادراً ما يكون بسبب الكسلِ.
لذا، كَيفَ تُعالجُ التسويف إلى الأبد؟ عليك أن تبدأ أولا بتَشخيص سببِ التسويف، وبعد ذلك تعالج ذلك السبب. إحدى أكثر الطرقِ الناجحةِ لمُعَالَجَة التأجيلِ والمماطلة إلى الأبد، عن طريق مُعَالَجَة السببِ، من خلال التنويم المغناطيسي. التنويم المغناطيسي في واقع الامر، مفيدُ للعديد مِنْ الأشياءِ، وهو بالتأكيد الشّيء الذي سَيُغيّرُ حياتَكَ - نحو الأحسن. التنويم المغناطيسي الذاتي هو الطريقة المفضّلةُ والأسلوب الأمثل- ويُمْكِنُك أَنْ تَبْدأَ على الفور إذا كنت جادا حول التَعَامُل مع التسويف والمماطلة.
تعليقات
إرسال تعليق